الأحد، 19 يناير 2014

انتحال



انتحال
-------------------------
أحبُّكِ.. حتى ..ارتكابِ القصيدة
ليعرفَ قراء صفحةَ الجرائم العاطفية
أنّك حبيبتي..
لأن القصيدةَ أهمُّ من الدفترْ
كما القبلةَ أهمُّ من الشفتين
***
لن أكونَ آخر رجلٍ في حياتك
لكنني آخرُ قصائد
فالمهمّ..
أن تكوني للشعرْ..
قنبلة متفجرة..
فأنتِ امرأة لا تكرّر..
***
بيني وبينكِ حالة من الشِعْر لم أكتُبها بعدْ
جريمة حبر منفذة منذ أيَّة لحظَهْ..
يعتبرها  النظام تحريضا ضدّه..
يكون لكل شظية نهد أو صاعق قبلة،ٍ ملفّاً سرّياً...
يفتح مع كل قضية شعرية محضرَ تحقيقْ!!.
في هذا الوطن..
الذي ألغى مادّةَ الحُبّ من مناهجه الدراسية..
***
بيني وبينكِ بورنوغرافيا من الإنتحال..
ومُنحرِفاتَ شِعْرياً.. وعاطفيا يرفضَن حبي لك..
كما يغرن منك بقصائدي الوحشية..
***
أعرف..
أنَّكِ تنظرين رجلاً آخر..
وتلعبين بالقلوب..
ولا تحترمين قواعدَ اللُّعْبَة..
لأنك لم تدخلي معي ولو معركةً واحدةً
كرجل حقيقي..
إنَّ معارك النسوانْ
عشائرية .. كمعارك الجاهلية
فقَبْلَ صهوات الخيل
إذ الغمد.. في استقبال السيف
كانتْ هناكَ الأظفاِرْ والضفائر!!.
***
قد طالت أظافر حبي الطاهر..
ذبحتكِ..  وذبحني..
الدم ماطر..
يغزر في داخلي
بإيقاع الطبول الحربية
***
لم تقعي في كمين قبلتيْ..
لم تأججي  لحظةً.. هشيم شَهَواتي..
لأنسى..
معك أخلاق أنامل  كل أصابعي..
العليا، الوسطى .. والسفلية
أتلوا جسدك وأتعبد به
أفقهك في أصول الأنوثة
فالكتابةُ على جسدكِ أوّلُ المعرفة
مَن لا يقرأ في صحائفهِ
يبقى طولَ حياته .. كافرا أُمِيَّاً..
***
طالما أردت أن أنقل الثورة إلى مرتفعات نهديك
تَسَلُّقا إلى قمة الحَلَماتْ..
أشعل الحرائق في تضاريس أنفاسك
أمتطي صهيل نشواتك
يكون  للحب هنا .. طعم البهارات.. الهندية
لتذكري .. أنَّكِ الحرية
عند نَهْدَيْكِ .. رضع الإلحادُ الإيمان
لن تبقى إلا ذكرى للحروب الصليبية
***
لكن قالت شفتاكِ عني..
بكثير ما.. تركتُهما تتلتهمان بعضهما..
وأقفلت..
لم أنتبذ الفمَ الصغيرَ
سُكَّراً حَلاليا
لم ألثمِ اليسار منكِ
لتقولي : واليمانييا ؟
لم أتكلم  لغةٍ لا تجيد اللغاتْ
لم أعانقك بغير المُفْرَداتْ
***
نيراني تأكل نيراني بلا دخان
من تلك العلاقة الاكاديميَّهْ
التي أعطتْني..
شَكْلَ القصيدة العَمُوديَّهْ...
فأرمي في كل قصيدة لي ..بأنْفُسِنا.. من قطار الأوزان الشعرية
لقد فجرتني ذاتُ العلاقةُ الاحادية
والتحاور ذو الصوت الوحيد..
تلك العلاقة العَمُوديَّهْ!!..
***
فلا تحسبيني من جُمْلة قطيعْ العُشَّاق.
لا تعرضي رسائلي التي كتبتُها إليكِ كالإمَاءِ..
لا تتجملي بقصائدي من أسواق النساءِ..
بلقاسم مليكش
تقربوست يوم الأربعاء بتاريخ ..2 جويلية 2013

ليست هناك تعليقات: